أصل الخبز مع #صاف_إنستانت_الخليج قصة خبز اللافاش

اللافاش هو خبز رقيق تقليدي يشكل جزءًا أساسيًا من مطبخ الشرق الأوسط المحلي.

وجرت العادة قديمًا أن يتم إعداده من قبل مجموعة صغيرة من النساء ويتطلب إعداده جهدًا كبيرًا وتنسيقًا بينهن وخبرة ومهارات خاصة. يتم عجن عجينة مصنوعة بالطريقة الكلاسيكية من طحين القمح والماء وتشكيلها على هيئة كرات، والتي يتم فردها بعد ذلك إلى طبقات رقيقة وبسطها فوق وسادة بيضاوية خاصة ثم يُرمى العجين من عليها بعد ذلك ليلتصق بجدار فرن مخروطي تقليدي من الطين.

وبالرغم من مرونة خبز اللافاش البالغة عندما يكون طازجًا، فإنه يجف بسرعة ويصبح سهل التفتت وقاسيًا. ويعد هذا الخبز بقوامه الطري أسهل في الاستخدام عند صنع الشطائر الملفوفة. كما يُقدم خبز اللافاش في كثير من الأحيان ملفوفاً بجانب الأجبان أو الخضروات أو اللحوم المحلية.

العادات والتقاليد

يدخل خبز اللافاش ضمن طقوس حفلات الزفاف، حيث يتم وضعه على أكتاف المتزوجين حديثًا تيمنًا بقدرته على جلب الخصوبة والازدهار لهم. ويشجع العمل الجماعي الذي يتطلبه تحضير اللافاش على تقوية الروابط بين أفراد الأسر، والمجتمعات المحلية، والمجتمع ككل. وعادةً ما تشارك الفتيات المراهقات كمساعدات في هذه العملية، وتتعمق مشاركتهن وانخراطهن في هذا التقليد تدريجياً مع اكتسابهن للخبرة.

يشارك الرجال أيضًا في هذه العملية من خلال صنع الوسائد وبناء الأفران، كما ينقلون مهاراتهم إلى الطلاب والمتدربين كخطوة ضرورية في الحفاظ على حيوية واستمرارية صناعة اللافاش.

الخلفية التاريخية

يعرّف مؤرخ الطعام جيل ماركس أصل خبز اللافاش بشكل عام على أنه من الشرق الأوسط، وأطلق عليه بالفارسية “نان-إي لافاش”، كما أطلق عليه “خبز الصاج” العربي، و”المرقوق” اللبناني، و”اللافاش” التركي. وفقاً لماركس، فإن ظهور خبز اللافاش يتزامن في تاريخه مع بدايات ابتكار طريقة طهي الخبز المسطح على صاجات الطين النضيج (المعروفة بـ”التِراكوتا”).